عقار الباراسيتامول Paracetamol يصيب المشاعر بالتبلد
كشفت دراسة أن عقار باراسيتامول يمتد تأثيره من الآلام العضوية ليشمل الانفعالات النفسيّة أيضاً، تعرف كيف يحدث ذلك.
يبدو أن عقار باراسيتامول المسكن لا يقتصر تأثيره على الآلام العضوية فقط بل يسكّن الانفعالات النفسيّة أيضاً؛ فبحسب دراسةٍ أمريكية وجد أن مسكّن الآلام وخافض الحرارة الشهير الذي يعتمد عليه البشر منذ سبعون عاماً، يتسبب بتلبّد المشاعر ويقلّل انفعالات السرور والحزن على حدّ سواء. ويعد الباراسيتامول Paracetamol أو ما يُعرف بـ أسيتامينوفين Acetaminophen ، أحد أكثر الأدوية استخداماً بين البشر ويُستخدم لخفض الحمّى والصداع وتسكين الآلام الخفيفة، كما أنه يدخل في تركيب أدوية الإنفلونزا.
يبدو أن عقار باراسيتامول المسكن لا يقتصر تأثيره على الآلام العضوية فقط بل يسكّن الانفعالات النفسيّة أيضاً؛ فبحسب دراسةٍ أمريكية وجد أن مسكّن الآلام وخافض الحرارة الشهير الذي يعتمد عليه البشر منذ سبعون عاماً، يتسبب بتلبّد المشاعر ويقلّل انفعالات السرور والحزن على حدّ سواء. ويعد الباراسيتامول Paracetamol أو ما يُعرف بـ أسيتامينوفين Acetaminophen ، أحد أكثر الأدوية استخداماً بين البشر ويُستخدم لخفض الحمّى والصداع وتسكين الآلام الخفيفة، كما أنه يدخل في تركيب أدوية الإنفلونزا.
ووجدت دراسة أمريكية حديثة منشورة في دورية Psychological science أن الباراسيتامول يتسبب باللامبالاه،وتّبلد كل المشاعر سواء كانت حزن أو فرًح ويجعل الإنسان أقلّ تفاعلاً مع الأحداث المؤثرة من حوله. اقرأ أيضاً: تناول الباراسيتامول يومياً يرفع نسب الإصابة بالنوبات القلبية وبحسب صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية، أجرى باحثون من جامعة ولاية أوهايو تجاربهم على 82 شخصاً، تناولوا 1000 ملي جرام من الباراسيتامول –قرصين من الحجم العادي- و بعد مرور ساعة عرضوا على كلّ منهم مجموعة من الصور المؤثرة والمنتقاة بعناية لهذا الغرض، يصوّر بعضها مثلاً أطفالاً يعانون من سوء التغذية أثناء المجاعات، وبعضها الآخر أطفالاً مبتهجين يلعبون مع القطط، بالاضافة الي صور محايدة مثل بقرة، ووجدوا بالمحصّلة أن الأشخاص الذين تناولوا "الباراسيتامول" قبل التجربة كانوا أقلّ استجابة وتأثّراً بهذه الصور.
وبعبارة أخرى، كانت الصور الإيجابية لا ينظر إليها بإيجابية تحت تأثير اسيتامينوفين وكانت الصور السلبية لا ينظر إليها على أنها سلبية. وكانت دراسة سابقة جرت عام 2012 قد خلصت إلى أن الـ"باراسيتامول" يسكّن الآلام الجسديّة والنفسية على حد سواء. ويخطط الفريق الآن لدراسة ما إذا كانت مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين والأسبرين لها نفس التأثير علي المشاعر. ويختلف الباراسيتامول عن إيبيبروفن والأسبرين بفرق هام، فأغلب أنواع المسكنات تحوي خصائص مضادة للالتهاب ولهذا تسمى طبياً مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية. وبالتالي فإنها تتسبب بأعراضٍ جانبية بعضها جدّي كالقرحات المعوية والتهابات المعدة . أما الـ"باراسيتامول" فهو المسكن الوحيد الذي لا يمتلك هذه الخصائص، إلا أنه نظراً لشيوع استخدام الباراسيتامول بدون وصفة طبية فإنه يعتبر السبب الأكثر للتسمم الكبدي بسبب الجرعات المفرطة منه.
إعداد إبراهيم ماهر
ليست هناك تعليقات :